(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ)
اليوم أعلن الاحتلال إنهاء عملياته القتالية في العراق لتكون المهمة القادمة هي الدعم والاسناد، ولكن الذي حصل فعلاً هو إعادة انتشار وتغيير قواعد الاشتباك مما يوفر لتلك القوات وضعاً امنياً بعد أن وصل شعورهم بالتهديد من عمليات أبناء كتائب حزب الله الى أقصاه .
وحسب ما يدعي الاحتلال من وجود 56 الف عسكري و94 قاعدة ومئات الآلاف من رجال الامن والمتعاقدين واكبر سفارة في العالم عدد موظفيها يصل الى 6 الاف موظف وحماية لهؤلاء من المارنز تابعيين لوزارة الخارجية الامريكية وتعتبر الآن من اكبر القواعد العسكرية للاحتلال في العالم، كل ذلك ما هو الا مظهر بشع من مظاهر الاحتلال.
نحن في كتائب حزب الله في الوقت الذي نعتبر ان ما حصل هو الصفحة الاولى من صفحات الهزيمة في مسيرة الاحتلال، فإننا في الوقت نفسه نجدد العهد بأننا لم ولن نلقي البندقية حتى خروج آخر امريكي دخل العراق ضمن المشروع الامريكي .
إننا نعتقد بأن الاحتلال سيلجأ الى اساليب جديدة في العمل من اهمها أن يتمترس بالقوات الامنية العراقية سواء من الجيش او الشرطة وهنا لابد من تنبيه أبناءنا وإخواننا من منتسبي تلك القوات من ان يعملوا كمصد او رأس حربة لحماية تلك القوات، وكذلك لابد من تنبيه من يراهن على مصداقية قوات الاحتلال فيما يتعلق بالانسحاب او غيره فإنما يراهنون على سراب وسيكتشفون لاحقا حقيقة ما نقول .
ختاماً نقول ان ما استطاع الاحتلال نقله من جنوده تحت جنح الظلام ولم يعلن عنهم الا بعد وصولهم الى قواعد خارج العراق سوف لن يضمن فرصةً كهذه لمن بقي من عناصره داخل العراق، وما عملية الهروب تلك وبهذا الاسلوب الا اشارةً واضحة الى المأزق الذي يعاني منه الاحتلال من عمليات ابناء كتائب حزب الله .