نبارك لبلد الأنبياء والأئمة وفاء أبناءه من مجاهدي كتائب حزب الله الذين دكدكوا حصون الاحتلال يوم 3-1-2011 بصواريخ الأشتر والكـرار بإستهدافهم ( قواعد كالسو في شمال الحلة وسليَر وفكتوري وليبرتي في بغداد) في آنٍ واحد. وفي هذه الصفحة من صفحات منازلة الاحتلال كان إخواننا ولا يزالون يعملون ليلاً و نهاراً على بُعد امتار من قواعد الاحتلال ليختاروا هذا اليوم ليكون يوماً تأريخياً يستحق أن يؤرخ له لأنه سيبقى محفوراً في ذاكرة العراق باعتباره بداية مرحلة جديدة تحمل تباشير الانتصار لأبناء شعبنا وتحمل للعدو نُذرَ شؤمِ الهزيمة والانكسار، هذه المرحلة ستكون إن شاء الله مرحلة الالتحام بالعدو، فنحن بالأشتر والكرار وذو الفقار وعبواتنا وصواريخنا سنجعل الاحتلال بكل جبروته وطغيانه يصغي لصوت الحق صاغراً مذعناً بإذن الله، واليوم نؤكد على :-
1.أننا اصبحنا نمتلك القدرة والجاهزية لنحيل أي قاعدة ومقر قيادة للاحتلال إلى ركام، وعليه فمن الآن وصاعداً على كل أمريكي في العراق أن يعتبر نفسه تحت نيران أبناء الكتائب متى مـا أرادو انقضوا عليـه ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُـوا يُـدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ فقد تمكنا ان نتحكم بعنصري المفاجأة وزمام المبادرة، وسنذيق قوات الاحتلال من كأس الموت الزؤام الذي لا زالت تتجرعه غصةً بعد غصة .
2.إن أسرانا لدى قـوات الاحتلال أو من سلمتهم إلى جهات حكومية يجـب أن يكونوا بيننا أحراراً مرفـوعي الرأس، وهــذا عهدنا لهم ونحن قومٌ اذا عاهدوا وفوا وإذا قالوا فعلوا لذا فإن تمادي قوات الاحتلال في بغيها وتمسكها بهؤلاء المجاهدين سيكلفها ثمناً باهضاً عرفته وستعرفه لاحقاً ولات حين مندمِ .
3.مرةً أخرى نؤكد إنه في حال التعرض للعوائل الآمنة من قبل قوات الاحتـلال أو من قبل من باع نفسه وشرفـه وعمـل تحت إمرة المحتل, سيكون ردنا واضحاً و شديداً تجاه قوات الاحتلال وهو حاضر بأية لحظة ولا ينتظر إلا القرار.
4.نطالب قوات الاحتلال بإيقاف عمليات الاغتيال والتصفية التي يتعرض لها أخواننا من ضباط ومنتسبي الاجهزة الأمنية والتي نعلم أن الاحتلال يديرها بواسطة مرتزقته الذين باعوا أنفسهم وشرفهم للمحتل الكافر ليكونوا يداً مسمومة في الجسد العراقي وسيكون حسابهم شديداً وسيحاكمون كما حوكم العملاء من قبلهم.
ختاماً لا خيار غير خيار الجهاد والمقاومة ولا دماء أطهر من تلك التي تروى بها أرضنا على طريق التحرير والكرامة ولا صبر كصبر أسرانا ولا معاناة أشرف من معاناة المجاهدين في سبيل الله .
﴿ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً ﴾