اليوم وقد توحد موقف أبناء المقاومة الاسلامية وأبناء العشائر العراقية والشرفاء من الحكومة العراقية مطالبين الاحتلال بالرحيل وانهاء وجوده نسمع صوتا شاذا ومعروفا بارتباطاته, ينادي ببقاء الاحتلال متوعدا الشعب العراقي بحرب اهلية اذا ما خرج الاحتلال.
ونحن نقول :-
اولاً: ليس غريباً أن يكون ذلك الصوت منسجما مع المطالب الاخيرة للمحافظين المتصهينين في الكونجرس الامريكي المطالبين ببقاء اكثر من عشرة الاف جندي امريكي في العراق.
ثانيا: ان الحرب الأهلية بين مكونات الشعب العراقي قد حدثت مرتين الاولى بين الاكراد والعرب وبين الاكراد انفسهم وذلك عندما كنت انت وصدام تديران دفة تلك الحرب لاسباب لايسمح المقام بذكرها والحرب الثانية حدثت حين دخل الاحتلال الامريكي العراق وعليه فعند خروج الاحتلال وعملائه سيكون الشعب العراقي شعبا واحدا متآخيا متحاباً.
يا ابناء شعبنا ... ونحن نعيش مرحلة حرجة متعلقة مصير الاحتلال وهزيمته نقف بإجلال امام المواقف الشريفة التي يسجلها أبناء عشائرنا , فأصواتهم العالية وراياتهم المرفوعة تحذر الاحتلال من ارتكاب خطأ فادح بإبقاء بعض جنوده بعد نهاية هذه السنة , وهم بذلك يعبرون عن مواقفهم المنسجمة تماما مع مواقف المقاومة الاسلامية التي رفعت الجهاد منذ اليوم الاول للاحتلال , وعليه فنحن في كتائب حزب الله وإستجابة للعديد من طلبات أبناء العشائر العراقية قد اتخذنا قرارا بتسليحهم ما أمكن ذلك إذا ما أخلف الاحتلال وأبقى على جنوده بعد يوم 31/12/2011.
وكذلك حرصاً منا على لحمة الشعب قررنا أيضاً العفو عن جميع من عمل في خدمة الاحتلال وإيقاف جميع الملاحقات القانونية التي اعددناها بحق هؤلاء ولكن بشرط أن يستغلوا الايام القليلة المتبقية من عمر الاحتلال ويتركوا الاحتلال وخدمته ويعودوا الى احضان شعبهم. أما من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين خدمة لمصلحة العدو فإن أولياء الدم هم من بيدهم العفو عن هؤلاء.
ختاماً نقول إن الإحتلال يجب أن يخرج من العراق, وإن ابناء الشعب العراقي يمتلكون القدرة والاستعداد لحماية وبناء بلدهم, وإن من ينادي ببقاء الاحتلال قد ربط مصيره بمصير الاحتلال وباع نفسه رخيصا فعليه أن يرحل مع اسياده ليعيش باقي عمره عميلاً ذليلاً.
أما من وقف شامخا رافضا للاحتلال ووجوده فإننا لايسعنا الا أن نحيي تلك القامات ونشد على ايديها معاهديهم سنكون جنودا مخلصين لحماية شعبنا وبلدنا بوجه كل الطامعين والمتآمرين على العراق وشعبه.