بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ صدق الله العلي العظيم
اليوم وفي هذا المرحلة المهمة من تاريخ العراق وانطلاقاً مما يمليه علينا واجبنا الشرعي والوطني لابد لكتائب حزب الله وبأعتبارها حاملة للواء المقاومة والمدافعة عن حياض الوطن لابد لنا من خطاب إلى شعبنا العزيز أولاً ثم إلى الحكومة وجميع السياسيين وأخيراً إلى الاحتلال المهزوم على ارض المقدسات بفعل ضربات أبناء المقاومة الإسلامية.
فلشعبنا نقول إن أبنائكم في المقاومة قد أذاقوا الاحتلال مرارة وهزيمة لم يتذوقها إلا على أيدي أبناء محمد وعلي حتى وصل به الحال إن تداعيات هزيمته في العراق كانت واضحة في الداخل الأمريكي وفي ساحة المواجهة وإسقاط مشروعه الاستعماري الشرق الأوسط الجديد.
ونحن على العهد الذي قطعناه في 2003 بإخراج الاحتلال من العراق منهزماً ذليلاً.
وللحكومة والسياسيين عموماً نقول بأننا كنا ومازلنا نتعامل معهم ومع العملية السياسية على أساس أنهم أفضل من الاحتلال من خلال مباشرتهم لأمور الشعب ولكن موقفهم من إبقاء الاحتلال أو إخراجه سيكون فيصلاً حقيقياً بيننا وبينهم لأننا نعتقد جازمين إن الاحتلال وجوداً وبقاءاً قد أوجب الإسلام الحنيف والمسؤولية الوطنية علينا قتاله لذلك مَن يقبل به أو يسمح ببقاءه فالإسلام يفرق بيننا وبينه ويكون حينها إلى الاحتلال اقرب وبالتالي نعتبره جزء منهُ في السلم والحرب.
أما للاحتلال الصليبي المتصهين فنقول انك قد خبرت أكثر من غيرك بأسنا ولعلك أكثر من غيرك إذا تخيلت عن غيك وغرورك تعرف وتدرك مضمون فعل وكلام كتائب حزب الله ، لذا نقول لك إننا ومنذ ثمان سنوات نحضر إلى المعركة النهائية وقد اعددنا العدة واكتملت جميع مقومات المنازلة لنتوج قصة الكرامة بمعركة فاصلة وحاسمة نريك فيها ما لم يكن في حساباتك وما رأيته خلال السنوات الماضية إلا غيض من فيض فلقد تمكن أبناء كتائب حزب الله من امتلاك قدرات ساعة استعمالها فإنك وجنودك تصبح كعصف مأكول . إن معسكراتك أصبحت محاطة بما سيحولها إلى ركام وإن بعد المسافة وتحصيناتك الجديدة لم يعد لها أي قيمة أمام استعدادات وجهوزية أبناء كتائب حزب الله. لذا إياك والتسويف أو المخادعة في انسحابك أو محاولتك لإبقاء ولو جندياً واحداً لأنك ستندم عليه كثيراً جداً.
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ﴾
﴿ وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾
صدق الله العلي العظيم