مثلما لم ينسى الشعب الكويتي ما تعرض له من نظام صدام, فإن الشعب العراقي لم ينسى مواقف حكومة آل صباح, كدعم نظام صدام في محرقة حرب السنوات الثمانية ضد الجارة إيران, وفتح الأراضي والأجواء الكويتية أمام القوات الامريكية لإحتلال العراق, فضلاً عن دخول المخابرات الكويتية مع قوات الإحتلال لتتولى حرق الوزارات العراقية, وتخريب حتى المؤسسات التي لم يدمرها الإحتلال, وأخيراً لن ينسى الشعب العراقي ماتقوم به حكومة الكويت الآن من بناء ميناءٍ لخنق العراق اقتصادياً, والإعلان عن إنشاء مفاعل نووي قرب الحدود العراقية, والتمسك بمطالب باطلة أذعن لها نظام صدام تحت ضغط أمريكي.
إن ما تقوم به حكومة آل صباح الآن تجاه العراق, لم ولن يخدم الشعب الكويتي الذي عليه أن يطلب من حكومته الكف عن إيذاء العراق وشعبه لأن ذلك لا يؤسس حاضراً أو مستقبلاً لأي علاقة أخوية بين شعبين شقيقين. كما نحذر الشركات العاملة في مشروع الميناء الكويتي من الإستمرار في العمل.
إننا نشدد الطلب من البرلمان العراقي بإلزام الحكومة العراقية وخصوصاً وزارة الخارجية بمتابعة تلك المواضيع بجدية وإتخاذ الموقف المناسب الذي يمنع حكومة الكويت من استهداف العراق شعباً وأرضاً.
كما نشد على أيدي أصحاب المواقف الوطنية الشريفة من أعضاء برلمان أو حكومة أو سياسيين, ممن وقفوا ودافعوا عن العراق ومصالح شعبه بوجه تلك المخططات والتي نعتقد أن الكويت أداة فيها ليس أكثر, أما من يخطط لها فهي أمريكا وآل سعود وبريطانيا إنتقاماً من الشعب العراقي الذي رفض الإحتلال وجميع مشاريع آل سعود في العراق.