بسم الله الرحمن الرحيم
وإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ"
صدق الله العلي العظيم
لقد أفصح الوهابيون التكفيريون عن هويتهم, وأكدوا بما لا يقبل الشك, انهم أداة تستخدمها الدول التي صنعتها, لتركيع الشعوب الإسلامية, وتهديد أمنها واستقرارها, حتى تحولت المجاميع التكفيرية, بمختلف عناوينها, الى جيوش تنفذ ما تخطط له دوائر الاستكبار العالمي, وعملاؤها الصغار في المنطقة.
ان الاعتداء الإجرامي الذي طال الجمهورية الإسلامية لا ينفصل عن توصيات وأهداف قمة الرياض التآمرية, التي قادها رئيس أمريكا الأحمق ترامب, ونظمها الكيان السعودي المتهالك, كما يمثل تنفيذا صريحا, للتهديدات التي اطلقها محمد بن سلمان, بنقل المعركة الى الداخل الإيراني.
إننا إذ نتقدم بالتعزية لقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي حفظه الله, وللشعب الإيراني المسلم المجاهد، بالشهداء والجرحى الأبرياء, نؤكد ان هذه الجريمة هي تَعدٍ فاضح, لقدسية ومكانة شهر رمضان المبارك, وإن من قام بها هو ذاته الذي يستهدف الأبرياء في العراق وسوريا والبحرين واليمن والحجاز, بنفس الأساليب الجبانة القذرة, التي تنم عن عقلية موبوءة بالحقد والكراهية, لقيمنا الإنسانية والإسلامية المحمدية الأصيلة.
ان الانتصارات العظيمة التي حققها محور المقاومة الإسلامية, والحشد الشعبي, والقوات الأمنية في العراق وسوريا واليمن, قد اربكت قوى الشر التي تقودها أمريكا والكيان الصهيوني , وتابعهما الذليل الكيان السعودي, ودفعتها الى ارتكاب ما يعد جرائم إبادة جماعية بحق شعوبنا, بما يدل على هستيريا وشعور بالهزيمة, والفشل في تنفيذ مآربها الشيطانية, متوهمين ان هذه الجرائم ستفت في عضد المجاهدين وتثنيهم عن أداء واجبهم في الدفاع عن المستضعفين .
وستبقى هذه الدماء الزكية, نبراسا يستضيء به المجاهدون الصامدون, الذين عاهدوا قائدهم المفدى وامتهم الإسلامية, على نصرة قضايا المظلومين في العالم والبقاء مشاريع شهادة لإعلاء كلمة الله, والحاق الهزيمة والخزي والعار بأعدائه،
(وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).