بسم الله الرحمن الرحيم
" فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى" صدق الله العلي العظيم
على الرغم من أن استفتاء الانفصال غير الدستوري، الذي فرضه البرزاني وطغمته على الشعب الكردي، لاقى رفضا عراقيا عربيا وكرديا ورفضا دوليا واسعا, وعلى جميع المستويات، الا ان المتسلطين على رقاب الشعب الكردي, اصروا على المضي في اجرائه، ضاربين عرض الجدار, قرارات مجلس النواب والمحكمة الاتحادية, ودعوات الحكومة العراقية الرافضة, لمؤامرة الاستفتاء البرزانية الصهيونية، متجاهلين تحذيرات القوى الاقليمية والدولية، من خطورة المضي فيه، مما يدخل العراق والمنطقة في ازمة خطيرة, ويضع شعبنا الكردي، وقواه السياسية المغلوبة على امرها، والرافضة للتوجهات البرزانية، امام واقع شبيه بما جرى في المحافظات ذات الاغلبية السنية، عندما قاد المأجورون المرتبطون بأجندات خارجية، دعوات التحريض الطائفي، ومكنوا عصابات داعش من السيطرة على مساحات واسعة من وطننا العزيز، وقد ابلى أبناء العراق الغيارى، من فصائل المقاومة والحشد الشعبي وقواتنا الأمنية، بلاء منقطع النظير لتحرير ارضنا المقدسة، وقدموا التضحيات الجسام، قرابين ليبقى الوطن محفوظا، في وحدته وسيادته وكرامة شعبه، وبعد ما يقارب الاربع سنوات، استطاع العراقيون الحاق الهزيمة المنكرة بهذه العصابات، وكان الثمن باهظا خصوصا على أبناء المحافظات السنية، الذين تعرضوا الى التشرد والنزوح والحرمان والمعاناة الإنسانية، إضافة الى الإرهاب والتسلط والتصفية على ايدي اجرامي داعش، ودمروا مدنهم وقراهم, بعد ان تحولت الى ساحات معارك، لقد كانت هذه التجربة قاسية جدا، لا يغفرها إخواننا السنة لمن خانهم وغدر بهم، وسلمهم الى هذا المصير المؤلم، ونحن اذا نذكر شعبنا الكردي بما آلت اليه هذه المحافظات, نخشى ان يعيد الدكتاتور البرزاني, نفس التجربة في محافظات شمالنا الحبيب، والذي سيدفع ثمنها حتما شعبنا الكردي، من دماء أبنائه وامنه واستقراره، بعد ان يلقيه في اتون صراعات وحروب داخلية وخارجية، غير آبه بمصيره، ليحقق هو وطغمته الحاكمة، طموحاته الشخصية، ولأسياده الصهاينة، مآربهم الشيطانية.
إن أبناء العراق الغيارى يقفون اليوم وقفة رجل واحد, الى جانب شعبنا الكردي المبتلى وقواه الوطنية, في هذا الظرف العصيب, على اتم الاستعداد, لبذل الأرواح رخيصة, لتخليصهم من طغمة مسعود، كما وقفنا معا من قبل وقاومنا صداما وطغمته الحاكمة.
ونؤكد ان كتائب حزب الله لن تعترف مسبقا بنتائج الاستفتاء المزعوم, لأن البرزاني سيعمد الى تزويرها, خدمة لرغباته ورغبات اسياده, وندعو شعبنا الكردي العزيز لمواجهة هذه المؤامرة, على مصيره ووجوده وامنه واستقراره, ورفض مخططات الانفصال المشبوهة, ليبقى العراق وطنا للتعايش والتآخي والمحبة, كما كان طيلة تاريخه, وعصيا على التقسيم, رغم جميع المؤامرات التي يحيكها شياطين أمريكا وإسرائيل.
المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله
المكتب السياسي