بسم الله الرحمن الرحيم
" مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا"
صدق الله العلي العظيم
كان متوقعا أن تثمر السياسات العنصرية للأنظمة المتعاقبة في الإدارة الأمريكية، وحملات التحريض التي ترعاها المنظمات المعتنقة للأفكار الصليبية الصهيونية المتطرفة المدعومة أمريكيا، قتلا للأبرياء ونشرا للكراهية والضغينة ضد الإسلام، بل وترسيخا لقناعة زائفة تصف الإسلام بأنه دين إرهاب.
إن ما حدث اليوم في نيوزلندا ويحدث كل يوم من جرائم بحق المسلمين ما هو إلا نتاج طبيعي لهذا الشحن العنصري الذي دأبت على تغذيته إدارات أمريكا، وآخرها إدارة ترامب الأحمق.
وما قام به المجرم المنتمي لمدرسة ترامب، من قتل المصلين الابرياء في بيوت الله وجرح العشرات في نيوزلندا، هو منحة مهداة إلى رمز العنصرية والتمييز ترامب، فهذه الجريمة هي إحدى إفرازات سياساته ضد الإسلام في العالم، وهي لا تقل إجراما ودموية عن جرائم داعش التي حرصت وسائل الدعاية و وكالات الإعلام الغربية على تسويقها بقصد الإساءة للدين الإسلامي الحنيف.
إننا إذ نستنكر هذه المجزرة الإجرامية، نطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بتجريم معاداة الدين الإسلامي، ومحاكمة من يتجرأ على إهانة رموزه، وإيقاف حملات التحريض والكراهية التي تقودها الأحزاب والمنظمات المتطرفة ضد المسلمين، والتي شكلت دافعا لاستهدافهم والتضييق عليهم وارتكاب جرائم القتل والإبادة بحقهم.
.