بسم الله الرحمن الرحيم
"يَنْهَاكُمُ الله عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"
صدق الله العلي العظيم
لقد عانت الشعوب العربية والإسلامية من السياسات الأمريكية وتدخلاتها العدوانية المنحازة للكيان الصهيوني في المنطقة، وكان محور إستراتيجيتها هو ضمان حمايته طيلة العقود الماضية، إلا أنها تحولت إلى متبنيات تصب في مصلحة الكيان على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة بشكل فاضح وصريح في عهد ترامب الأحمق.
هذا التبني المطلق لكل الأطماع الصهيونية والدفاع عنها، ظهر بدءاً من تبني نقل سفارتها إلى القدس لإنهاء القضية الفلسطينية تحت مسمى "صفقة القرن" المشبوهة.
والآن وعقب فشل مخططها في تفكيك سوريا واحتلالها، جاءت خطوتها الاستفزازية الأخيرة بمنح هضبة الجولان السورية المحتلة للكيان الغاصب، لتؤكد مدى الاستخفاف الأمريكي بمواثيق الأمم المتحدة والشرعية الدولية وإرادة الشعوب.
ولم يدرك ترامب العنصري أن سياساته المعادية للإسلام والمسلمين والمنحازة لمصالح الكيان الغاصب ستؤكد لشعوب المنطقة أن المقاومة هي السبيل الوحيد الذي يقف بوجه هذا الوحش الهمجي كي يمنعه عن تحقيق مخططاته الرامية إلى تمكين الصهاينة من رقاب الشعوب العربية والإسلامية وفرض وجود كيانهم بالقوة.
إن المرحلة القادمة تتطلب الاستعداد والجهوزية لتحرير فلسطين وكل الأراضي العربية التي احتلتها العصابات الصهيونية، ونحن على العهد لمواجهة المشروع (الصهيو-امريكي)، وإيقاف صلافة الأمريكان وتدخلهم في شؤون المنطقة، لحفظ أرضنا المقدسة وحقوقنا المشروعة، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ.
.