بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
"أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"
صدقَ اللهُ العليُّ العظيمُ
امتدَّتْ يدُ الغَدرِ والخِيانةِ إلى أحدِ قادةِ اليمنِ المجاهدينَ، الذينَ كانَ لصُمودِهِم وثَباتِهِم دورٌ فاعلٌ في إفشالِ المخطّطِ الصُّهيو-أمريكيِّ السعوديِّ؛ للاستحواذِ على اليمنِ، وامتهانِ كرامةِ شعبِهِ، والسيطرةِ على مقدراتِهِ، وقدْ عَانَى شعبُنَا اليَمنيُّ الصابرُ المحتسبُ طيلةَ السنواتِ الخمسِ الماضيةِ، من استهدافٍ إجراميٍّ بشعٍ؛ طالَ الأبرياءَ من الأطفالِ، والنساءِ، والشيوخِ، ودمارٍ شاملٍ لجميعِ نواحي الحياةِ والبُنَى التحتيّةِ، في ظلِّ تآمرٍ وتواطُئٍ فاضحَينِ لقوًى دوليّةٍ تَدّعِي احترامَ حقوقِ الإنسانِ، والقانونِ الدوليِّ.
إن ارتقاءَ الشهيدِ المجاهدِ السيد إبراهيمَ بدرِ الدينِ الحوثيِّ لِسُلَّمِ الشهادةِ، ونيلِهِ وسامَ المجدِ، دليلٌ آخَرُ على فشلٍ قِوَى العدوانِ ومرتزقتِهِ، ومدَى انحدارِهِم الأخلاقيِّ وإفلاسِهِم، وفشلِهِم في تحقيقِ أيٍّ من أهدافِ عدوانِهِم الغاشِمِ.
إنّ ما وصلَ إليهِ الشعبُ اليمنيُّ البطلُ من إمكاناتٍ رادِعةٍ، وتقدُّمٍ عالٍ في مواجهةِ الآلةِ العسكريةِ لدولِ العدوانِ، وفرضِهِم معادلةَ رُعبٍ مزّقَتْ أوصالَ تحالفِهِم المزعومِ، وهو ما سيؤدي -لا محالةَ- إلى هزيمةٍ منكرةٍ تلطِّخُ وجوهَهُم الصفراءَ بالخِزيِ والعارِ.
نَتَقَدَّمُ لشعبِنَا اليمنيِّ العزيزِ، ولقائدِ الجمعِ المؤمنِ المجاهدِ السيد عبدِ الملكِ الحوثيِّ، ولأُسرةِ الشهيدِ وذويهِ بأحرِّ التعازي والمواساةِ، فهذا طريقُ ذاتِ الشوكةِ وقد زَيَّنتُمُوهَا بإحدى الحُسنَيَينِ، سائلينَ المولَى القديرَ أن يدفعَ عن شعبِنا اليمنيِّ المجاهدِ المظلومِ شرٍ الأشرارِ، وكيدَ الفُجَّارِ، والعاقبةُ للمُتَّقِينَ.
.