بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
"يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ"
صَدَقَ اللهُ العَلِيُّ العَظيم
في الوقتِ الذي يواجِهُ فيه العالمُ خطرَ جائحةِ "فايروس كورونا"، ومطالبةُ الأممِ المتّحدةِ والمنظماتِ الإنسانيةِ بضرورةِ إيقافِ الحروبِ التي أشعلتهَا قِوى الاستكبارِ في العالمِ؛ حتّى تتمكّنَ المجتمعاتُ من مواجهةِ هذا الخطرِ الداهمِ، يُطالعُنَا بينَ يومٍ وآخرَ الأحمقُ ترامب أو أحدُ زبانيتِهِ بتصريحاتٍ عَدَائيةٍ، وتهديداتٍ وقحةٍ موجهةٍ إلى المقاومةِ الإسلاميّة في العراقِ؛ ولاسيّما كتائبُ حزبِ الله.
ومع حجمِ المأزقِ الكبيرِ الذي تمرُّ به أميركا بعدَ تفشِّي "الفايروس" في ولاياتِها؛ بل إصابَته لآلافِ الجنودِ في بوارجِهِا وقواعدِهِا العسكريّة؛ فإنّنا نُدركُ طبيعةَ إدارةِ ترامب الإجراميّةَ، ونُحذِّرُهَا مِن التورُّطِ بإيّ عملٍ عدوانيّ تُجاهَ أبناءِ شعبِنا الصابِرِ وفصائِلِه المُضحّيةِ المجاهدةِ.
ولِيسمَعِ الجميعُ أنّ أوامرَ ربِّ العزَّةِ جبّارِ السماواتِ والأرضِ ونواهيَه هي التي توجبُ علينا القتالَ من عدمِهِ، لا بطلبٍ من أيّ طرفٍ على وجهِ البسيطةِ، ولا يعلمُ نيّاتِنا غيرُه سبحانَه وتعالى دونَ ريبٍ؛ فوطنُنَا العزيزُ هو المستهدفُ، ونحنُ أبناؤه.
وفي هذا الظرفِ الاستثنائيِّ، وبعدَ إدبارِ القُوّاتِ الأمريكيّةِ من بعضِ القواعدِ والمواقعِ، فإنّنا نؤكّدُ أن لا قتلَ لهذهِ القوّاتِ إذا استمرَّ انسحابُها بعنوانِ مغادرةِ العراقِ مُغادرةً كاملة، ومَا لا يفهمُهُ هؤلاءِ الأوباشُ أنّ فروسيّةَ المجاهدينَ والتزامَهُم بأوامرِ اللهِ تَعَالى لا تجيزُ قتلَ المُدبِرِ والمُسعفِ.
"لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا".
.